يومين ما سمع صوتها و فجأة بتوصلو رسالة منها " ماقدرت ما خبرك و شاركك فرحتي طلعلي الاختصاص يللي بدّي يا و كنت أول حدا بدّي قلّو بس ما كنت هون,ما قصدي أزعجك انشالله تكون منيح..."
تلات نقط بأخر رسالتها معناها متلبكة و كان بدّا تحكي بس ما قدرت (استنتاجانو الاعتيادية بما انّو ذاكرتوا ما بتصير تصويريّة غير معها)
ما عرف شو يعمل يفرحلها لأنو هي ردّة الفعل الطبيعيّة عند أي شخص بس هو كان أبعد ما يكون عن عادي! مجنون,معقّد...فنّان !
يبكي لأنو مو قدران يكون جنبها بأحلى لحظات حياتها,و لّا يحقد عالمجتمع و الدين و الطوائف و البشر يللي حرمتو أحلى شي صار و رح يصير بحياتو, طب يكره حالو لأنو أناني و مو قدران يكون ولاشي بحياتها.
كان دائماً عندو نظريّاتو المتهكمة(ما دام مو مسموح نحب بعض ليش بتخلّونا نعيش سوا؟ ليش ما تقسمونا بحظيرة منشان كل حدا يتزاوج من نفس النوع؟)
مسك ريشتو و بلّش يرسم , الرسم كان الشي الوحيد يللي بيفرّغ كل هالغضب يللي عندو و فعلأ كان مشهور بلوحاتو يللي بتحارب قيود المجتمع و بتكسر التقاليد طبعاً بمضمونها المبطّن بما أنو فنّان عربي. كان دائماً يقول لرفقاتو( الفن وجد ليخلق فسحة خيالية للإنسان ليسرح بخيالو, بيستند للطبيعة و بيضيف ظواهر خارقة,كل شي مسموح بس عنّا قيّدوا الفن ما بالكن فينا نحنا البشر؟!)
ما قدرت تستّنى أكتر ليرد عليها,بتتصل في ,بيحكي معها بلهجة جديّة حدّة و بباركلها بطريقة رسميّة, بتسألو بطريقة فيها شي من الود و الطلب "كيف كنت هاليومين"
"ممتاز" مع حالو بيقول (شو ؟ليش قلت هيك؟ ما كنت منيح و اشتقتلك بس...) سكت و ما حكى لانو بيعرف أنو مافي شي رح يتغيّر ,بينهي الحديث بسرعة بحكم معرفتو تماما انو كل ما سمع صوتها اكتر ما رح يقدر يخبّي مشاعرو و يتظاهر أنو مو فارق معو و كل شي تمام.
بيرجع للبورتريه بس كل خليّة في بتتحرّك و بتوقّف ضدّو و ما لقى حالو غير بعتلها
-"اشتقتلك!"
-"اشتقتلك!"
-"و أنا كمان, نحكي؟"
-"اي,لاء,اي,لا لاء لاء,اي اي ,خلص لاء,مابعرف!"
حكوا عن كل شي,عن ولاشي,كان بكفّي أنها معو بهاللحظة,عم يتنفسّوا سوا,نسي كل شي البورتريه,مشاكلهن,القيود و قلّها -"نرجع؟ "
-"اي,لاء,اي,لا لاء لاء,اي اي ,خلص لاء,مابعرف!"
و متل العادة رجعوا مع بعض و بعد يومين تركوا و هيك!
لسّاتو كل يوم بيسأل حالو (طب ليش هيك؟ّ)
Comments
Post a Comment